قصة طويلة عاش تفاصيلها الحاج رضا الأفغاني منذ وصوله إلى المدينة المنورة، حيث جاء شابا يافعا، باحثا عن رزق لتأمين مستقبله في أوج شبابه، فاختار المدينة التي اعتادت فيها مسامعه صوت آذان المسجد النبوي الشريف، صادحا كل يوم في الأفق، تهتز له جوارحه، وتردد خفقات قلبه أشهد أن لا إله إلا الله، لاسيما في رمضان الذي يحرص على قضائه بالكامل في المدينة، وحول المسجد النبوي الشريف.
عاش رضا كغيره من الوافدين، يسعى لكسب الرزق في المملكة، متنقلا بين مدنها وقراها، تاركاً خلفه في بلاده زوجته وأبناءه، حتى حطت رحاله في المدينة المنورة التي لا يستطيع العيش بعيدا عنها - كما يقول، إذ وجد فيها الراحة النفسية ورفاهة العيش، فبجانب العمل، حفظ القرآن والأحاديث النبوية، كما يحفظ الخطب والمحاضرات عن ظهر قلب.
بكى رضا الذي أصبح في الثمانين من عمره، حين سألته «عكاظ» عن شعوره بقدوم الشهر الكريم، ليقول مغالبا دموعه: «لرمضان شوق عظيم، ومذاق خاص في المدينة». يصمت، ويزفر بتنهيدة طويلة، تمتم بعدها بأحرف قطعتها العبرات: «أتمنى أن أموت في المدينة المنورة، وأن أدفن في مقبرة بقيع الغرقد». ويضيف: «ما أجمل أن أموت في مدينة الرسول، التي عشت فيها أكثر من نصف عمري. وهي أحب أماكن الدنيا إلى نفسي».
عاش رضا كغيره من الوافدين، يسعى لكسب الرزق في المملكة، متنقلا بين مدنها وقراها، تاركاً خلفه في بلاده زوجته وأبناءه، حتى حطت رحاله في المدينة المنورة التي لا يستطيع العيش بعيدا عنها - كما يقول، إذ وجد فيها الراحة النفسية ورفاهة العيش، فبجانب العمل، حفظ القرآن والأحاديث النبوية، كما يحفظ الخطب والمحاضرات عن ظهر قلب.
بكى رضا الذي أصبح في الثمانين من عمره، حين سألته «عكاظ» عن شعوره بقدوم الشهر الكريم، ليقول مغالبا دموعه: «لرمضان شوق عظيم، ومذاق خاص في المدينة». يصمت، ويزفر بتنهيدة طويلة، تمتم بعدها بأحرف قطعتها العبرات: «أتمنى أن أموت في المدينة المنورة، وأن أدفن في مقبرة بقيع الغرقد». ويضيف: «ما أجمل أن أموت في مدينة الرسول، التي عشت فيها أكثر من نصف عمري. وهي أحب أماكن الدنيا إلى نفسي».